تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٧٤
وأما قوله (عليه السلام) لسارة: " إنها أختي "، فإن صح فمعناه أنها أختي في الدين، ولم يرد اخوة النسب.
وأما ادعاؤهم على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ما كذب إبراهيم (عليه السلام) إلا ثلاث كذبات (1)، فالأولى أن يكون كذبوا (2) عليه (عليه السلام)، لأنه كان أعرف بما يجوز على الأنبياء (عليهم السلام) وما لا يجوز عليهم [منا]، ويحتمل إن كان صحيحا أن يريد [أنه] ما أخبر بما ظاهره الكذب إلا ثلاث دفعات، فأطلق عليه اسم الكذب لأجل الظاهر، وإن لم يكن على الحقيقة كذلك.
[تنزيه إبراهيم (عليه السلام) عن الشك في الله:] مسألة: فإن قيل (3): فما معنى قوله تعالى مخبرا عن إبراهيم (عليه السلام): * (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) * (4) والسؤال عليكم في هذه الآية (5) من وجهين: أحدهما: انه حكي عن نبيه (عليه السلام) النظر في النجوم، وعندكم [ان] الذي يفعله المنجمون من ذلك ضلال، والآخر [قوله (عليه السلام)]: * (إني سقيم) * وذلك كذب.
الجواب: قيل (6) في هذه الآية وجوه:
منها: أن إبراهيم (عليه السلام) كانت به علة تأتيه في أوقات مخصوصة، فلما

(١) في " ع ": مرات.
(٢) في " م، ع ": كذبا.
(٣) في " م ": قال، وفي " ش ": قالوا، قيل - خ -.
(٤) سورة الصافات: ٨٨ - 89.
(5) في " ش ": المسألة، الآية - خ -.
(6) في " م، ع ": قيل له.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»