تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٦٣
الوجه بضعيف، لأن من مذهبهم الظاهر إقامة الصفة مقام الموصوف عند انكشاف المعنى وزوال اللبس. فيقول القائل: " قد فعلت صوابا، وقلت حسنا "، بمعنى: فعلت فعلا صوابا، وقلت قولا حسنا. وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي (1):
أيها القائل غير الصواب * أخر النصح وأقلل عتابي (2) [من المديد] وقال أيضا:
وكم من قتيل ما يباء به دم * ومن غلق رهنا (3) إذا لفه منى ومن مالئ عينيه من شئ غيره * إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى (4) [من الطويل] أراد: وكم [من] إنسان قتيل.
وقال رجل من بجيلة:
كم من ضعيف العقل منتكث القوى * ما إن له نقض ولا إبرام [من الكامل]

(1) هو شاعر قريش وفتاها، اشتهر بالغزل، ولد سنة 644 ه‍، وتوفي سنة 711 ه‍.
(2) ديوان عمر بن أبي ربيعة: 60. وفيه: أمسك النصح.
(3) قوله: وما يباء به دم: أي ليس من يكافئه فيقتل به. وغلق الرهن: إذا صار لا سبيل إلى فكاكه.
(4) ديوان عمر بن أبي ربيعة: 18. والدمى: جمع الدمية: الصنم.
(٦٣)
مفاتيح البحث: الرهان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»