تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٦٢
ما أم سقب على بو تطيف به * قد ساعدتها على التحنان أظئار (1) ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت * فإنما هي إقبال وإدبار [من البسيط] وإنما أرادت انها ذات إقبال وإدبار (2).
وقد قال قوم في هذا الوجه: إن المعنى في قوله: * (إنه عمل غير صالح) *، أن أصله عمل غير صالح من حيث ولد على فراشه وليس بابنه. وهذا جواب من يرى أنه لم يكن ابنه على (3) الحقيقة. والذي اخترناه خلاف ذلك، وقد قرئت هذه الآية بنصب اللام وكسر الميم ونصب غير، ومع هذه القراءة لا شبهة في رجوع معنى الكلام إلى الابن دون سؤال نوح (عليه السلام)، وقد ضعف قوم هذه القراءة فقالوا: كان يجب أن يقول: إنه عمل عملا غير صالح، لأن العرب لا تكاد تقول: هو يعمل غير حسن، حتى تقول (4): عملا غير حسن. وليس هذا

(1) البيت في الديوان هكذا:
وما عجول على بو تطيف به * لها حنينان إعلان وإسرار وفي " م ": " ساعفتها " بدل " ساعدتها ".
السقب: الذكر من ولد الناقة. والبو: أن ينحر ولد الناقة، ويؤخذ جلده فيحشى، ويدني من أمه لتسلى به. التحنان: الحنين. الأظئار جمع: وهي التي تعطف على ولد غيرها.
(2) في " ع ": وذات إدبار.
(3) في " ش ": في، على - خ -.
(4) في " م، ع ": يقولوا.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»