الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة (1).
وعن مسروق أيضا عن عائشة أنها قالت: من قتل ذا الثدية؟ قلت: علي بن أبي طالب. قالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه كتب إلي يخبرني انه قتله بالإسكندرية، إلا إنه لا يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه سمعته يقول: يقتلهم خير أمتي [من] بعدي (2).
وروى فضالة بن أبي فضالة (3) وهو ممن كان شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدرا، قال: اشتكى أمير المؤمنين (عليه السلام) بينبع شكاة ثقل منها، فخرج أبي يعوده، فخرجت معه، فلما دخل عليه قال [له]: ألا تخرج إلى المدينة؟ فإن أصابك أجلك شهدك أصحابك وصلوا عليك، وإنك هاهنا بين ظهراني أعراب جهينة.
فقال (عليه السلام): " إني لا أموت من (4) مرضي هذا، لأنه فيما عهد (5) إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) اني لا أموت حتى أؤمر وأقاتل (عليه السلام) الناكثين والقاسطين والمارقين، وحتى تخضب هذه من هذا - وأشار (عليه السلام) إلى لحيته ورأسه - ". (6)