تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٢٩٤
الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة (1).
وعن مسروق أيضا عن عائشة أنها قالت: من قتل ذا الثدية؟ قلت: علي بن أبي طالب. قالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه كتب إلي يخبرني انه قتله بالإسكندرية، إلا إنه لا يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه سمعته يقول: يقتلهم خير أمتي [من] بعدي (2).
وروى فضالة بن أبي فضالة (3) وهو ممن كان شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدرا، قال: اشتكى أمير المؤمنين (عليه السلام) بينبع شكاة ثقل منها، فخرج أبي يعوده، فخرجت معه، فلما دخل عليه قال [له]: ألا تخرج إلى المدينة؟ فإن أصابك أجلك شهدك أصحابك وصلوا عليك، وإنك هاهنا بين ظهراني أعراب جهينة.
فقال (عليه السلام): " إني لا أموت من (4) مرضي هذا، لأنه فيما عهد (5) إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) اني لا أموت حتى أؤمر وأقاتل (عليه السلام) الناكثين والقاسطين والمارقين، وحتى تخضب هذه من هذا - وأشار (عليه السلام) إلى لحيته ورأسه - ". (6)

(١) مناقب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) لمحمد بن سليمان الكوفي: ٢ / ٣٦١ ح ٨٣٩ وص ٥٣٤ ح ١٠٣٥، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٦٧، كشف الأستار للهيثمي: ٢ / ٣٦٣ ح ١٨٥٧، مجمع الزوائد: ٦ / ٢٣٩، تطهير الجنان واللسان: ٥٧، كشف الغمة: ١ / ١٥٩، إثبات الهداة: ٢ / ٢١٢ ح ٥٦ و ٥٧، بحار الأنوار ٣٣ / ٣٣٢ - ٣٣٣ ح ٥٧٧.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٦٨، البداية والنهاية: ٧ / ٣٠٣، بحار الأنوار:
٣
/ ٣٤٠، وج ٣٨ / ١٥ ح ٢٤.
(٣) في " ع ": فضيلة.
(٤) في " ش - خ - ": في.
(٥) في " ع ": عهده.
(٦) تذكرة الخواص: ١٧٢، البداية والنهاية: ٦ / ٢١٨، وج ٧ / ٣٢٤، العدد القوية: ٢٣٧ ح ١٢، بحار الأنوار: ٤٢ / 195 ح 13.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»