أصحابي " (1) يعني (عليه السلام) من تقدم موته من أصحابه والمخلصين من شيعته الذين قبضهم الله تعالى وهم على حال (2) التقية والتمسك باطنا بما أوجب الله جل اسمه عليهم التمسك به.
وهذا واضح فيما قصدناه، وقد تضمن كلامنا هذا الجواب عن سؤال من يسأل عن السبب في امتناعه (عليه السلام) من رد فدك إلى [يد] مستحقها لما أفضي التصرف في الإمامة إليه (عليه السلام).
[في مسألة التحكيم:] مسألة: فإن قيل: فما الوجه في تحكيمه (عليه السلام) أبا موسى الأشعري وعمرو ابن العاص؟ وما العذر في أن حكم في الدين الرجال، وهذا يدل على شكه في إمامته وحاجته إلى علمه بصحة طريقته (3)؟
ثم ما الوجه في تحكيمه فاسقين عنده عدوين له، أو ليس قد تعرض بذلك أن يخلعا إمامته ويشككا [الناس] فيه، وقد مكنهما من ذلك بأن حكمهما، وكانا غر متمكنين منه ولا أقوالهما حجه في مثله؟
ثم ما العذر في تأخير (4) جهاد المرقة الفسقة وتأجيله ذلك مع إمكانه واستظهاره وحضور ناصره؟
ثم ما الوجه في محو اسمه من الكتاب بالإمامة وتنظير لمعاوية في ذكر نفسه بمجرد الاسم المضاف إلى الأب كما فعل ذلك به، وأنتم تعلمون أن بهذه