تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ١٣١
كذبتك عينك أم رأيت بواسط * غلس الظلام من الرباب خيالا [من الكامل] [تنزيه يوسف (عليه السلام) عن تعمده بعدم تسكين نفس أبيه:] مسألة: فإن قيل: فما بال يوسف (عليه السلام) لم يعلم أباه (عليه السلام) بخبره لتسكن نفسه، ويزول وجده وهمه، مع علمه بشدة تحرقه وعظم قلقه؟
الجواب: قلنا: في ذلك وجهان (1):
أحدهما: ان ذلك كان له ممكنا وكان عليه قادرا، فأوحى الله تعالى إليه بأن يعدل عن إطلاعه على خبره تشديدا للمحنة عليه، وتعريضا للمنزلة الرفيعة في البلوى، وله تعالى أن يصعب التكليف وأن يسهله.
والوجه (2) الآخر: [انه] جائز أن يكون (عليه السلام) لم يتمكن من ذلك ولا قدر عليه فلذلك عدل عنه.
[تنزيه يوسف (عليه السلام) عن الرضا بالسجود له:] مسألة: فإن قيل: فما معنى قوله تعالى: * (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا) * (3) وكيف يرضى بأن يسجدوا له والسجود لا يكون إلا لله

(١) في " ش ": جوابان، وجهان - خ -.
(٢) في " ش ": والجواب، والوجه - خ -.
(٣) سورة يوسف: ١٠٠.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»