الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢١
المبدأ لخضوعه لعملية الاختراق وهو الأمر المناظر للولاية التكوينية، إذ ليس هناك من يقول من أنصار الولاية التكوينية، إنها تلغي نظام العلية كما توهمه بعضهم، إذ أن نظام العلية من حيث الوجود نظام لا ينفك عن الوجود ما دامت السماوات والأرض، وهذا ما عنينا القول به بعدم إمكانية الاختراق الأفقي لهذا النظام، وإنما تتم العملية من خلال إعادة تراتبية العلل بشكل عمودي صعودا ونزولا وتقديما وتأخيرا.
وهذا الأمر ينسجم مع المقولة القرآنية التي ترى أن الأشياء مترابطة مع بعضها، فالاختراق العمودي يبقى لحدث الولاية التكوينية، ترابطه مع سائر الأشياء، بينما لو قلنا بالاختراق الأفقي لأمكن القول بأن الترابط بين الأشياء سينقطع، لأنه يحتاج إلى علة أولى من غير سنخ العلة الأولى التي أوجدت التفاعل العلي العمودي، وأن الحديث سوف يحتاج إلى عملية تفسير الوجود، وهو أمر لا يقول بإمكان حدوثه أحد.
* * * هذا على صعيد نظام العلية باعتباره أحد الوجهين المكونين للظاهرة الكونية، أما على صعيد المكون الثاني
(١٢١)
مفاتيح البحث: الولاية التكوينية (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279