الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢٠
العملية نتاج طبيعي للإمكانية التي وضعها بين أيدينا التقدم التقني، ولا نجد في أنفسنا أدنى ريب في أن العملية تتم من دون أن تخرق نظام العلية أفقيا، وإنما تمت من خلال خرق عمودي لمسارات العلل وتغليب علة على أخرى، بينما لو أتيح لأولئك المسلمين أن يعرفوا بالذي يجري حاليا لاعتبروا عملية غزو الفضاء - مثلا معجزة تقف دونها بقية المعاجز!!.
وإذا ما أرجعنا ذلك إلى الطبيعة التقنية المتفوقة التي بلغها العلم الحديث، فمن الطبيعي أن نقول بأن العلم الذي يوصل إلى هذا التقدم يمكن لكل إنسان أن يحصل عليه إن امتلك الأسباب الخاصة بامتلاكه (1)، وإذا ضممنا إليه حقيقة أن ما وضلت إليه التقنية المعاصرة تبقى قاصرة عن استيفاء كل المواد العلمية الموجود في هذه الكون، حيث لا زلنا كل يوم نسمع باكتشاف علمي جديد، مما يعني أن ما لم يكتشف بعد هو أكبر بكثير مما تمت اكتشافه.
إن ذلك كله يرينا عدم ممانعة نظام العلية من حيث

1 - فهذه الأسباب كانت متاحة منذ الأزل، إنما هي قدرات الإنسان التي لم تكتشف هذا الأمر.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279