هذه المستثنيات يمكن أن يطالها عالم الإمكان إن شاء الله ذلك.
* * * إن هذه المقولة تجعلنا في قبالة حقيقة موضوعية هي: أن ما نراه خارقا للعادة في فعل بعض الناس من أصحاب المواقع العلمية أو الروحية الخاصة، ليس من الضرورة أن يدخل في باب الإعجاز المبني على مقولة اختراق النظام الكوني العام، وإنما قد يكون استفادة من قوانين الإمكان الفلسفي الذي تحدثنا عنه، بمعنى أنها قد تكون عملية تطبيقية لقوانين طبيعية لها طبيعة السلطان الأقوى على السلسلة المألوفة لحركة العلة والمعلول (1)، مثلها في ذلك مثل تصورات مسلمي العصور الأولى تجاه آية النفوذ من أقطار السماوات والأرض، وتصوراتنا الحالية عن ذلك، ففي عصرنا نعتبر