بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (١).
كل ذلك من دون أن تتخلى الإرادة الإلهية عن قدراتها الأزلية (٢) في الحد من هذه الولاية متى ما اقتضت المصالح الإلهية ذلك، وفق المبدأ القرآني: ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ (٣).
وعلى هذا المقدار من الولاية تعلق الحساب الإلهي في صورتي الثواب والعقاب الفردي والجماعي، سواء كان هذا الحساب يأخذ بعده الدنيوي، إن في وراثة الأرض وإعمارها وهو ما يتبدى واضحا في الآية القرآنية الكريمة: ﴿وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا﴾ (4)، وإن في الهلال والدمار فيها كما أشارت إليه الآية الكريمة: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا). (5) أو بعده الأخروي المتمثل بنعيم