وآليات هذه المخلوقات، ومن ثم القدرة على التصرف فيها ستكون من بديهيات عملية التسخير هذه.
هذا من جهة، وتقتضي في المقام الثاني أن عدم وجود أحسن العاملين، يقتضي انتفاء الهدف من وجود هذه الخليقة (1)، وكلا الأمرين من أسس الولاية التكوينية، فبمقتضى المقام الأول تصبح جهة (أحسن العاملين) قادرة على التصرف بالظاهرة الكونية أنى شاءت، وبمقتضى المقام الثاني نفهم تعلق الوجود الكوني على وجود جهة (أحسن العاملين)، وبغض النظر عمن تكون هذه الجهة (2)، إلا أنه من الواضح أن هذا الحديث يؤكد إمكانية وجود الجهة - بغض النظر عن هويتها - التي يمكن أن تمنح ولاية واسعة في التصرف بالظواهر الكونية إلى الدرجة التي يعلق القرآن الكريم وجود الكون