الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٠٨
تحقيق اختراق لمسارات هذا المبدأ أو لا، إذ أن إثبات حصول ذلك، يمكننا من القول بأن امتلاك سلطة ما - وهي السلطة التي بموجبها حصل الاختراق الذي نتحدث عنه - يتيح للإنسان أن يتحكم بهذا المبدأ، ويهيمن عليه.
* * * الفعل - أي فعل - لا يأتي من لا شئ، ولا يبرز إلى الوجود بصورة عبثية، وإنما هو مرتبط بمادة هي مصدر وجوده، ولو أردنا أن نحلل هذا الفعل سنجد أنه يأخذ صورته الفعلية في الظاهرة الاجتماعية، والظاهرة الكونية - وفق التصوير القرآني - عبر آليتين:
الأولى: هي صورة العلية القائمة على أساس أن الفعل يبرز إلى الوجود ويتحرك فيه عبر نظام من العلل المترابطة التي تتسبب بوجوده.
وعلى الرغم من أن الحديث القرآني يطفح بالحديث عن إرجاع أصل هذه العلل إلى الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى في خصوص الظاهرة الاجتماعية: (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 103 104 105 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279