الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٧٣
حينما نجد عملية تشكيكية تناقض طريقي الاستقراء والاستنباط في تجميع وتفكيك المفردات الفكرية، ويكون همها أن توقعك بالشك، عندئذ هي إما أن تخبرك بشكل مباشر أنها لا تؤمن بما تعلن الإيمان به، أو أن قصدها هو تخريب التركيبة الفكرية التي تعتمدها الأمة، كما نجد في محاولة البعض في التحدث عن موضوعات فكرية (كفكرة العصمة) (1) مستعينا بمشارب فكرية متعددة منها ما ينقض العصمة، ومنها ما يثبتها جزءا أو كلا، وذلك في الحديث عن تفصيلاتها، فمثل هذا الشخص إما أن يريد أن يقول لك أنه لا يؤمن بالعصمة مطلقا، ويحاول عبر هذا التضبيب الفكري أن يمهد لجرأته في إعلان عدم إيمانه، أو أن لديه غرضا يتعدى مسألة القبول والرد لهذه الفكرة إلى ما شاء الله من الاحتمالات المريبة.
وتزداد درجة هذه الريبة عنفوانا إذا كان طريق التشكيك يعتمد أسلوب الكذب والتمويه والمماطلة الفكريين والتعامل الإرهابي مع الطرف المقابل كما هو الأمر الحاصل بالفعل مع ما كنا نسميه بتيار

1 - سنتحدث عن تفصيلات ذلك في بحثنا عن العصمة إن شاء الله.
(٧٣)
مفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279