بالتدريج، وهو في الأخير لا يعرف الأهم في مصلحة الرسالة (1)، وهو يشكو فراغ وجوع الحنان الذي تسبب به موت أمه فعوضته الزهراء (عليها السلام) (2)، وشخصيته فيها عناوين الشك، ولا تجربة ثقافية له قبل النبوة (3) بل يمكن أن تفهم منه أن قد يقول بأن وعي الصحابة في بعض المواضع كما هو في الحديبية كان متقدما على رسول الله الذي اعترضوا عليه (4)، والصورة الفاحشة التي يقدمها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو مقترف الذنوب وصاحب القلب المكتسب للآثام، وهو الذي يعد ربه بأنه سوف يتراجع عن خطئه وإساءته ومعصيته بل هو الذي يقترف الذنوب الكبيرة التي يكفي ذنب واحد منها لينقصم
(٢٠)