الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٠
الأسماء قد اقترن بالتجريح والانتقاص، فيما يشهد متن الكتاب أن أي شئ من ذلكم لم يحدث، خلا ما أشار إليه البعض بأن التعرض للآية: ﴿ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب﴾ (1) قد ابتدأ بالقول بأن فلانا قد خالف الإمامية في جملة من المسائل بما فيها موضوع الآية، وهذا الأمر ليس بدعا من الأمور، ولا هو بالغريب فإن كان الأمر يتعلق بتفسير الآية فلعمري قد خالف الإمامية مخالفة صريحة جدا، فلا أحد من هؤلاء متقدميهم ومتأخريهم فضلا عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) قد قال بقوله، بل لقد ورد في الحديث الصحيح عن صادق آل محمد (عليه السلام) تكذيب ولعن لمن يقول بما قاله الرجل! (2) وأما إن كان الأمر يتعلق بالمسائل الأخرى لعقيدة الإمامية ولوجدانياتهم وفقههم، فلعمر الحق لقد ذهب بها عريضة!! (3) كما سيأتي الإشارة إلى ذكر بعضها عما

١ - الرعد: ٤٣.
2 - صدر كتابنا (من عنده علم الكتاب؟) مؤخرا ويستطيع المرء أن يستجلي حقيقة المخالفات الكبرى التي اقترفها المعنى بعيدا عن خط أهل البيت (عليهم السلام).
3 - يمكن الاطلاع على مقدار مهم من هذه المخالفات في كتابنا (الإمامة: بحث في الضرورة المهام) الذي نأمل أن يرى النور عما قريب إن شاء الله، وكذا على مقدار أكبر في الكتاب الموفق لسماحة الأخ الحجة السيد جعفر مرتضى العاملي (حفظه الله تعالى) الموسوم بخلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام، وكذا على كتابينا القادمين: الفقه الإباحي (فقه إباحة أم استباحة دين)، وكذا كتاب التحريفية الجديدة المعالم والتداعيات.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279