والواقفة قاموا بهذا الدور إذ رواية الغيبة تؤكد كيف استطاع المعاندون بالوقف كالبطائني والقندي والمكاري استمالة البعض ممن وقفوا كحمزة بن بزيع وكرام الخثعمي وغيرهم.
وفي كتاب الكشي، حينما تكلم عن هؤلاء في حديث مسهب مع الإمام الرضا (عليه السلام) من قبل أقطاب حركة الوقف، وهم القندي، والمكاري، وابن السراج، ومعاندتهم للإمام (عليه السلام) بمفاهيم وألفاظ وأحاديث لم ينزل الله بها من سلطان.
حركة الغلو ودور الواقفة فيها الغلو هو نوع من أساليب محاربة الإسلام وهدمه، إذ تكمن فيه خطورة النوايا الخبيثة والمبيتة في أحشائه والتي لم تظهر كحركة مواجهة وانقلاب على وضع قائم بل هي عملية دخول من باب مفتوح فيه المجال الكبير لتضليل القواعد