على تلك الحالة، فلما صرت في مكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم، ثم قلت: " اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان "، فوقع في نفسي أن آتي الرضا (عليه السلام)، فأتيته فوقفت ببابه، وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب. فسمعت نداءه:
أدخل يا عبد الله بن المغيرة. فدخلت، فلما نظر إلي قال:
قد أجاب الله دعوتك، وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه ((1)).
2 / وعن يزيد بن إسحاق شعر، وكان من أدفع الناس لهذا الأمر، قال: خاصمني مرة أخي محمد، وكان مستويا، قال: فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم. قال: قال لي محمد: فدخلت على الرضا (عليه السلام) فقلت