بالكوفة، فقلت له: عجلت! فقال: عندي في ذلك برهان وعلم.
قال الحسين: فقلت للرضا (عليه السلام): مضى أبوك؟ قال: إي والله، وإني لفي الدرجة التي فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن كان أسعد ببقاء أبي مني! ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) ((1)).
ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: من؟ قال: مقاتل بن مقاتل، المسنون الوجه، الطويل اللحية، الأقنى الأنف.
وقال: أما إني ما رأيته ولا دخل علي، ولكنه آمن وصدق فاستوص به.
قال: فانصرفت من عنده إلى رحلي، فإذا مقاتل راقد فحركته، ثم قلت: لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتى