(67) حدثنا عبد الله، ثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي عليه السلام، قال: نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: " أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فأذهب به إلى أهل مكة فأقراه عليهم فلحقته بالجحفة، فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! نزل في شئ؟ قال: " لا ولكن جاءني جبريل فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ".
" المسند " لأحمد (1 / 151) وفي هذا الباب عن أنس بن مالك وابن عباس وأبي بكر (68) حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، قال: نزلت براءة فبعث بها رسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شئ؟
قال: " لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي ".
" تفسير ابن جرير الطبري " (10 / 46).
هذا حديث حسن لعنعنة أبي إسحاق وقد صحح عنعنته ابن كثير في " البداية والنهاية " (1 /) (69) حدثني محمد بن الحسين، قال ثنا أحمد بن المفضل، قال ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما نزلت هذه الآية إلى رأس أربعين آية بعث بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وأمره على الحج فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعلي فأخذها منه فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شئ؟ قال: " لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني ".
" تفسير الطبري " (10 / 47) هذا حديث صحيح بشواهده.