(57) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسباط بن محمد، ثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي مريم، عن علي، قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى آتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إجلس وصعد على منكبي " فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: " إصعد على منكبي " فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي قال: فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقذف به " فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس " المسند " للإمام أحمد (1 / 84) (58) حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، أنبأ محمد بن موسى القرشي، ثنا عبد الله بن داود، ثنا نعيم بن حكيم، ثنا أبو مريم الأسدي، عن علي عليه السلام قال: لما كان الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيت على فراشه وخرج من مكة مهاجرا انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأصنام فقال: " إجلس " إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي ثم قال: " إنهض " فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته، قال: " إجلس " فجلست فأنزلته عني وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: " يا علي ": إصعد على منكبي " فصعدت على منكبيه، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل لي إني لو شئت نلت السماء وصعت إلى الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت صنمهم الأكبر وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عالجه " فعالجت فما زلت أعالجه ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إيه إيه " فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال: " دقه " فدققته فكسرته ونزلت.
" المستدرك " للحاكم (3 / 5) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد