(98) حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة (إحدى وعشرين)، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا الحسن بن الحسين العرني، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن محمد ابن رستم أبو صامت الضبي، عن زاذان أبي عمر، عن أبي ذر، أنه تعلق بأستار الكعبة، وقال:
يا أيها الناس: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني، فأنا أبو ذر، أقسمت عليكم بحق الله وبحق رسوله، هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" وما أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ " فقام طوائف من الناس، فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه. وهو يذكر ذلك، فقال: والله: ما كذبت منذ عرفت رسول الله ولا أكذب أبدا حتى ألقى الله تعالى، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإن إلهي عز وجل قد وعدني إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ".
" المؤتلف والمختلف " للإمام الدارقطني (2 / 1046).
هذا حديث حسن صحيح بشواهده بل هو متواتر وفي الباب جماعة من الصحابة - الطرف الأول من هذا الحديث حسن والطرف الثاني منه صحيح.