(55) أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم وأبو غسان قالا: ثنا شريك، عن منصور، عن ربعي بن حراش، ثنا علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، أتاه ناس من قريش، فقالوا: إنه قد لحق بك ناس من موالينا وأرقائنا ليس لهم رغبة في الدين إلا فرار من مواشينا وزرعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والله! يا معشر قريش: لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلا فيضرب أعناقكم على الدين " ثم قال، أنا أو خاصف النعل قال علي: وأنا خاصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال علي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي يلج النار " " المستدرك " للحاكم (4 / 298) هذا حديث صحيح وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين وفي هذا الباب عن أبي سعيد الخدري وغيره (56) أخبرنا صالح بن محمد المؤدب، حدثنا أحمد بن كامل القاضي، حدثني أبو يحيى زكريا بن يحيى بن مروان الناقد، حدثنا محمد بن جعفر الفيدي، حدثنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، قال: حدثني قيس بن مسلم وأبو كلثوم عن ربعي بن حراش، قال: سمعت عليا يقول: وهو بالمدائن، جاد سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبد (فارددهم إلينا فقال له أبو بكر وعمر، صدق يا رسول الله!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن تنتهوا معشر قريش! حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان، يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم " فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: " لا " قال له عمر:
أنا هو يا رسول الله؟ قال: " لا ولكنه خاصف النعل " قال: وفي كف علي نعل رسول الله يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وسلم " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي (8 / 433) صححه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين وله شاهد عن أبي سعيد الخدري وقال الترمذي في (5 / 593) برقم (3715) هذا حديث حسن صحيح غريب.
والحديث أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 155) بدون الطرف الأول وأيضا في " فضائل الصحابة " (2 / 649) وأبو يعلى الموصلي في " المسند " (1 / 393) والطحاوي في " مشكل الآثار " (2 / 408) والخطيب في " تاريخه " (8 / 433) مثله. والنسائي في " السنن الكبرى " (5 /) في باب الخصائص.