وقل له: يجئ ويحضره ويطالبه بما أخذ من منافع تلك السنين ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد ويتم ما نقص من غلة رهق ملكنا بناحية اردهال ويتم المسجد، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد ليجلب غلته كل عام ويصرف إلى عمارته.
وقل للناس: ليرغبوا إلى هذ الموضع ويعزروه ويصلوا هنا أربع ركعات للتحية في كل ركعة يقرأ سورة الحمد مرة وسورة الإخلاص سبع مرات، ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات، وركعتان للإمام صاحب الزمان (عليه السلام) هكذا: يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى " إياك نعبد وإياك نستعين " كرره ماءة مرة، ثم يقرؤها إلى آخرها، وهكذا يصنع في الركعة الثانية، ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات، فإذا أتم الصلاة يهلل:
ويسبح تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلي على النبي وآله ماءة مرة، ثم قال (عليه السلام): ما هذه حكاية لفظه: " فمن صلاها فكأنما صلى في البيت العتيق ".
قال حسن بن مثلة: قلت في نفسي: كأن هذا موضع أنت تزعم أنما هذا المسجد للإمام صاحب الزمان مشيرا إلى ذلك الفتى المتكئ على الوسائد، فأشار ذلك الفتى إلي أن اذهب.
فرجعت فلما سرت بعض الطريق دعاني ثانية، وقال: إن في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزا يجب أن تشتريه، فإن أعطاك أهل القرية الثمن تشتريه وإلا فتعطي من مالك، وتجئ به إلى هذا الموضع