فلم يجدها.
ثم قال المحدث النوري: وقد نقلنا الخبر السابق من خط السيد المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري عن مجموعة نقله منه، ولكنه كان بالفارسية فنقلناه ثانيا إلى العربية ليلائم نظم هذا المجموع.
ولا يخفى أن كلمة التسعين الواقعة في صدر الخبر بالمثناة فوق ثم السين المهملة كانت في الأصل سبعين مقدم المهملة على الموحدة واشتبه على الناسخ لأن وفاة الشيخ الصدوق كانت قبل التسعين، ولذا نرى جمعا من العلماء يكتبون في لفظ السبع أو السبعين بتقديم السين أو التاء حذرا عن التصحيف والتحريف، والله تعالى هو العالم (1).
هذا ما ذكر في قصة بناء هذا المسجد، وظاهرها أنها في اليقظة لا في المنام.
وعلى أي حال فالحكاية المذكورة وإن لم تكن حجة شرعية، ليثبت بها استحباب الصلاة المذكورة بالكيفية الخاصة - كما هو مقتضى الصناعة - إلا أن يقال بثبوته بعنوان آخر وهو كونه من صغريات قاعدة التسامح في أدلة السنن والتي تناولها العلماء بالدراسة في علم الأصول على اختلاف بينهم في توجيهها.
مضافا إلى أن أصل القضية أمر مسلم عند علماء الشيعة، حيث تلقوه بالقبول، وتسالموا عليه، وقد ذهب بعض الأجلاء منهم إلى أن ما