الفاطمة المعصومة (س) - محمد علي المعلم - الصفحة ٢٢٠
إليه لأخذ معالم الدين منه.
روى الكشي بسنده عن محمد بن حمزة بن اليسع عن زكريا بن آدم، قال: قلت للرضا (عليه السلام): إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم، فقال: لا تفعل، فإن أهل بيتك يدفع عنهم بك، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم (عليه السلام) (1).
وروى بسنده عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا (عليه السلام): شقتي بعيدة، ولست أصل إليك في كل وقت، فعمن آخذ معالم ديني؟ فقال:
من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا، قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه (2).
وروى الكشي بسنده عن زكريا بن آدم أنه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) من أول الليل في حدثان موت أبي جرير، فسألني عنه وترحم عليه، ولم يزل يحدثني وأحدثه حتى طلع الفجر، فقام فصلى الفجر (3).
وقال العلامة: وحج الرضا (عليه السلام) سنة من المدينة وكان زكريا بن آدم زميله إلى مكة (4).
ولما توفي زكريا بن آدم بعث الإمام (عليه السلام) بكتاب ضمنه دعاءه له

(1) رجال الكشي ج 2 ص 857 - 858.
(2) رجال الكشي ج 2 ص 858.
(3) رجال الكشي ج 2 ص 873.
(4) الخلاصة (رجال العلامة) ص 75.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست