وبشه، فلما أن قام قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من هذا الذي بررت به هذا البر؟ فقال: من أهل البيت النجباء - يعني أهل قم - ما أرادهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله (1).
وروى بسنده عن أبان بن عثمان، قال: دخل عمران بن عبد الله القمي على أبي عبد الله (عليه السلام) فقربه أبو عبد الله، فقال له: كيف أنت؟
وكيف ولدك؟ وكيف أهلك؟ وكيف بنو عمك؟ وكيف أهل بيتك؟ ثم حدثه مليا، فلما خرج قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): من هذا؟ قال: هذا نجيب قوم النجباء، ما نصب لهم جبار إلا قصمه الله (2).
وفي رواية أن الإمام (عليه السلام) دعا له وقال وهو قابض على يده: أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يظلك وعترتك يوم لا ظل إلا ظله (3).
ولعمران ابن يسمى المرزبان من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وروي عنه أنه قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): أسألك عن أهم الأمور إلي أمن شيعتك أنا؟ فقال: نعم، قال: قلت: اسمي مكتوب عندك؟ قال: نعم (4).
وروى الكشي بسنده عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب، قال:
كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد (عليهما السلام) في بعض أزقتها، قال:
قال: اذهب يا يونس فإن بالباب رجلا منا أهل البيت، قال: فجئت إلى