أئمة العراق (عليهم السلام) ثانيا، ثم رجع كثر الله تعالى أمثاله وأصلح باله وأحسن مآله (1).
وإنما ذكرنا هذه القصة بطولها لأنها اشتملت على ذكر السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) وأنها كانت أحد أسباب اللطف الإلهي لصاحب القضية.
هذا، وقد أحصى بعض الباحثين بعض كرامات السيدة المعصومة فعد منها ماءة كرامة، ونختار نماذج منها.
فمنها: ما كتبه العالم والخطيب القدير الشيخ جوا نمرد، عما جرى من كرامة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) لإحدى بناته فقال: في عام 1363 ه ش (أي قبل حوالي خمسة عشر عاما) رزقنا الله بنتا أسميناها (أسماء) وما إن مضى شهران على ولادتها حتى أصيبت بمرض الاختناق وضيق التنفس.
تصورنا في البداية أن المرض هو (ذات الرئة) الربو، فأخذناها إلى طبيب مختص بأمراض الأطفال، وكان تشخيصه الأولي أنها مصابة بالربو، فأدخلناها مستشفى آية الله الگلبيگاني، وبقيت فيه اثني عشر يوما تقريبا، تعالج عن هذا المرض، وقد وضعت في الحاضنة، ولكن لم يظهر أي أثر للعلاج.
وبعد اثني عشر يوما أخذناها إلى طبيب آخر مختص بأمراض الحنجرة والأنف ووصف دواء ولكن بلا فائدة.