رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته او لأعفرن وجهه في التراب. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى. زعم ليطا على رقبته. قال: فما فجئهم منه الا وهو ينكص (1) على عقبيه ويتقى بيديه. قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندق من نار وهولا وأجنحة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضوا عضوا؛ (2) وفي الختام أرى من المناسب ذكر الرواية التي وردت عن سليل النبوة و مشكاة الولاية الامام الصادق (عليه السلام) والتي بين فيها حدود المسجد:
عن محمد بن علي بن الحسين باسناده عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبد الله (عليه السلام):
أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز، قال: السجود لا يجوز الا على الأرض او على ما أنبتت الأرض، الا ما أكل او لبس، فقال له: جعلت فداك! ما العلة في ذلك؟