فعليه لعنة الله) (1).
15 - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى في هدم الإسلام) (2).
16 - وبالإسناد السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة) قيل: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنه أشرب في قلبه حبها) (3).
17 - وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس فقال: أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن، أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى) (4).
18 - الحسن بن محبوب رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام): إنه قال: (إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين: رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به، ضال عن هدي من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته