لكني أعدك بالصبر وعدم التسرع في حدود ما يرضي الله تعالى. ولنبدأ الآن في مناقشة ما ذكرت:
1 - بالنسبة لمانعي الزكاة واعتبارهم مرتدين فهؤلاء أناس أنكروا وجوب الزكاة، وهذا إنكار لأمر معلوم من الدين بالضرورة فلا شك في ردتهم، فمن أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر، ولو فعل باقي الأوامر ولذلك قال الصديق رضي الله عنه: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.
ثم يا عمار هل عندك دليل أنهم منعوها للتحقق من خلافة أبي بكر رضي الله عنه؟
2 - قولك: الذين يخرجون على إمام زمانهم. هذا أمر نختلف معك، فيه لأننا لا نعتبر عليا هو إمام زمانهم ومقدما على الشيخين وذي النورين رضي الله عنهم، بل هو رابعهم رضي الله عنه، وعندنا من الأدلة على ذلك ما يقنع طالب الحق، لكن لا نتوسع في المناقشة. ولذلك فأنا آمل منك ألا تورد في المناقشة إلا ما هو متفق عليه عند الطرفين لكي لا نتشعب في الموضوع وننسى الموضوع الأصلي، فهذه بلا شك طريقة عقيمة في النقاش.
3 - أما قولك في الفئة الباغية: أعتقد أنها كانت مؤمنة في بادئ الأمر عند حصول الاشتباه والقتال، أما بعد عرض الصلح وأمر الله على الفئتين وإزالة الشبهة وإقامة الحجة عليهم، فعندها الذي يصر على الحرب يعتبر خارج عن الإسلام. وهذا هو التفسير الوحيد الذي لا يعارض الآيات الأخرى من القرآن.
بل أقول: قد خالفت القرآن وخصوصا الآية التي نحن بصددها، وربما أنك لم تتمعن في كلامي السابق الذي ذكرته لك وأعيده لك الآن: أنظر إلى