* وقال الشعبي: (إنما دس إليها معاوية فقال: سمي الحسن وأزوجك يزيد وأعطيك مائة ألف درهم، فلما مات الحسن بعثت إلى معاوية تطلب إنجاز الوعد، فبعث إليها بالمال وقال: إني أحب يزيد، وأرجو حياته، ولولا ذلك لزوجتك إياه. وقال الشعبي: ومصداق هذا القول: أن الحسن كان يقول عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية: لقد عملت شربته وبلغت أمنيته، والله لا يفي بما وعد، ولا يصدق فيما يقول). ثم حكى عن طبقات ابن سعد أن معاوية سمه مرارا، كما مر.
* وقال ابن عساكر في تاريخه: 4 / 229: (يقال: إنه سقي السم مرارا كثيرا فأفلت منه ثم سقي المرة الأخيرة فلم يفلت منها. ويقال: إن معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما فسقاه فأثر فيه حتى كان يوضع تحته طست ويرفع نحوا من أربعين مرة).
* وروى محمد بن المرزبان: (أن جعدة بنت الأشعث بن القيس كانت متزوجة بالحسن فدس إليها يزيد أن سمي الحسن وأنا أتزوجك ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بالوعد فقال لها: إنا والله لم نرضك للحسن فكيف نرضاك لأنفسنا؟ فقال كثير، ويروى أنه للنجاشي:
يا جعدة إبكي ولا تسأمي بكاء حق ليس بالباطل لن تستري البيت على مثله في الناس من حاف ولا ناعل أعني الذي أسلمه أهله للزمن المستخرج الماحل كان إذا شبت له ناره يرفعها بالنسب الماثل كيما يراها بائس مرمل أو وفد قوم ليس بالآهل يغلي بنئ اللحم حتى إذا أنضج لم يغل على آكل)