* وروى المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال: (عن أم بكر بنت المسور قالت: سقي الحسن مرارا، وفي الآخرة مات فإنه كان يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا).
وفيه عن عبد الله بن الحسن قد سمعت من يقول: (كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما. وقال أبو عوانة عن مغيرة عن أم موسى: إن جعدة بنت الأشعث سقت الحسن السم، فاشتكى منه أربعين يوما).
* وفي مرآة العجائب وأحاسن الأخبار الغرائب تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر زين الدين: (قيل كان سبب موت الحسن بن علي من سم سم به. يقال: إن زوجته جعدة بنت الأسود بن قيس الكندي سقته إياه، ويذكر والله أعلم بحقيقة أمورهم أن معاوية دس إليها بذلك على أن يوجه لها مائة ألف درهم ويزوجها من ابنه يزيد، فلما مات الحسن وفى لها معاوية بالمال وقال: إني أحب حياة يزيد. وذكروا: أن الحسن قال عند موته: لقد حاقت شربته والله لا وفاء لها بما وعد ولا صدق فيما قال.
وفي سمه يقول رجل من الشيعة:
تعر فكم لك من سلوة تفرج عنك قليل الحزن بموت النبي وقتل الوصي وقتل الحسين وسم الحسن) * وقال الزمخشري في ربيع الأبرار في الباب الحادي والثمانين: (جعل معاوية لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن مائة ألف درهم حتى سمته، ومكث شهرين وأنه يرفع من تحته طستا من دم وكان يقول: سقيت السم مرارا ما أصابني فيها ما أصابني في هذه المرة، لقد لفظت كبدي).