(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا، ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين).
* وكتب أبو زهراء، الحادية عشرة إلا ربعا صباحا:
قد أجبناك على سؤالك سابقا، وإليك أحد الردود:
لا يخفى أن الإمام الحسن عليه السلام قد صالح معاوية على أن يتولى أمور المسلمين حتى موته، فإن مات رجع الأمر إلى الإمام الحسن عليه السلام، فإن لم يكن الحسن فالحسين عليهما السلام. وإليك هذه الرواية: قال في شرح النهج - شرح الخطبة رقم 274: (قال أبو الفرج: وحدثني أبو عبيد محمد بن أحمد قال: حدثني الفضل بن الحسن البصري قال: حدثني يحيى بن معين قال: حدثني أبو حفص اللبان عن عبد الرحمن بن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حبيب بن أبي ثابت قال: خطب معاوية بالكوفة حين دخلها والحسن والحسين جالسان تحت المنبر، فذكر عليا فنال منه ثم نال من الحسن فقام الحسين ليرد عليه، فأخذ الحسن بيده فأجلسه، ثم قام فقال: أيها الذاكر عليا، أنا الحسن وأبي علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة وأمك هند، وجدي رسول الله وجدك عتبة بن ربيعة، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة.. فلعن الله أخملنا ذكرا، وألأمنا حسبا، وشرنا قديما وحديثا، وأقدمنا كفرا ونفاقا!
فقال طوائف من أهل المسجد: آمين.
قال الفضل: قال يحيى بن معين: وأنا أقول آمين.