بالحسن فلقد أصبنا بإمام المتقين وخاتم النبيين، فجبر الله تلك الصدعة، وسكن تلك العبرة، وكان الخلف علينا من بعده. انتهى.
وكان ابن هند جذلانا مستبشرا بموت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قبل ولده الطاهر السبط، فبلغ الحسن عليه السلام وكتب إليه فيما كتب:
قد بلغني أنك شمت بما لا يشمت به ذووا الحجى، وإنما مثلك في ذلك كما قال الأول:
وقل للذي يبقى خلاف الذي مضى تجهز لأخرى مثلها فكأن قد وإنا ومن قد مات منا لكالذي يروح فيمسي في المبيت ليقتدي ولإرضاء معاوية منع ذلك الإمام الزكي عن أن يقوم أخوه الحسين السبط بإنجاز وصيته ويدفنه في حجرة أبيه الشريفة التي هي له، وهو أولى إنسان بالدفن فيها! قال ابن كثير في تاريخه: 8 / 44: فأبى مروان أن يدعه، ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية).
* وقال ابن عساكر: 4 / 226: (قال مروان: ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله، قد دفن عثمان بالبقيع، ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك، فلم يزل عدوا لبني هاشم حتى مات. انتهى.
هذه نماذج من جنايات معاوية على ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله ولعل فيما أنساه التاريخ أضعافها!! وهل هناك مسائل ابن حرب عما اقترفه السبط المجتبى سلام الله عليه من ذنب استحق من جرائه هذه النكبات والعظائم؟! وهل يسع ابن آكلة الأكباد أن يعد منه شيئا في الجواب غير أنه عليه السلام كان سبط محمد صلى الله عليه وآله، وقد عطل دين آبائه الذي