عليهم السلام عند أهل السنة لطعن الأئمة في الشيخين، ولكن خابت محاولتك يا ناصبي، فإنه لن يقدم أحد غير أهل البيت عليهم إلا وخسر وذلك هو الخسران المبين. ونص رواية الكافي هي: حديث أبي بصير مع المرأة:
(71 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر، تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله (ع): أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم. قال: فأذن لها. قال: وأجلسني معه على الطنفسة. قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما. فقال لها: توليهما؟ قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما. قال: نعم. قالت: فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما، وكثير النوا يأمرني بولايتهما، فأيهما خير وأحب إليك؟ قال: هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه). انتهى.
إن الرواية في صدد إظهار التولي للشيخين تقية لا اعتقاد توليهما، وهذه من المصائب التي جرت على الشيعة في تلك الأزمنة! فهل تعرف أيها الناصبي من هي أم خالد؟ جاء في كتاب اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي بسند صحيح حدثني محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن (بن فضال) قال: يوسف بن عمر هو الذي قتل زيدا وكان على العراق، وقطع يد أم خالد، وهي امرأة صالحة على التشيع، وكانت مايلة إلى زيد بن علي. (رجال الكشي ص 242 الحديث 442). والذي يؤكد أن الكلام هو في إظهار التبري لا في أصله أن الإمام الصادق (ع) أيد أبا بصير الذي كان يعتقد بلزوم البراءة من الشيخين، وقدم معتقد أبي بصير على معتقد كثير النواء.