ومن لا يسمي بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان فهو بالخيار، وقد يتعمد في عدم الذكر لأن حقائق الأمور في أزمنة الأئمة الأوائل كأمير المؤمنين (ع) والسبطين (ع) كانت أكثر وضوحا، فمن السهولة أن يعرف الإنسان موقفهما من الشيخين وعثمان، وبالتالي يعرف أن وجه التسمية لا تعود إلى حبهم للشيخين وعثمان، بل لأنهم كانوا يحبون هذه الأسماء أو يحبون بعض الصالحين المنطبقة عليهم من غير الخلفاء الثلاثة كعثمان بن مظعون.
أما في هذا الزمان فقد يختلط الأمر على البعض كما اختلط مثلا على بعض المحاورين هنا ويظنون أن اسم أبي بكر يراد منه أبو بكر فقط، وكذلك البقية! لهذا السبب لا تسمي أكثر الشيعة أولادهم بأسماء الخلفاء الثلاثة حتى لا يحصل توهم في هذا الأمر، وخصوصا أن القضية ليست محصورة بأنك إما أن تختار أسماء هؤلاء وإلا فأنت لست من أتباع أهل البيت عليهم السلام!!
ثم إن بعض من أسماهم الناصبي من أولاد الأئمة (ع) غير معلوم أصل وجودهم أو تسميتهم، ولكن لا داعي للنقاش في ذلك وتضييع الوقت، بعد أن ثبت في الجملة أصل تسمية الأئمة أولادهم بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان.
أما الروايتان اللتان نقلهما من الكافي وكشف الغمة فهما ضعيفتان سندا، فرواية كشف الغمة مرسلة من ناحية السند، ورواية الكافي ضعيفة أيضا ففيها المعلى بن محمد وهو ضعيف عند مشهور علماء الإمامية، ولكن ذهب السيد الخوئي إلى وثاقته. ولو تنزلنا وقلنا بصحة الرواية، فإن الناصبي بطريقته المعهودة بتقطيع الأحاديث حاول أن يغير معنى الحديث، ولعله كان يهدف عمدا أن يبتره على طريقة أستاذه إحسان إلهي ظهير في تقطيع الأحاديث، حتى يأتي من يرد فيذكر النص كاملا، فيؤدي ذلك إلى زرع بغض أهل البيت