يقول العلامة المجلسي في مرآة العقول 25 / 244: (قوله (ع): هذا والله أحب إلي: أمرها أولا بولاية أبي بكر وعمر تقية، ثم لما بلغت في السؤال أثبت (ع) لعنهما كناية بأن لم يتعرض لقول الرجلين الذين سألت عنهما، بل قال: هذا أي أبو بصير أحب إلي من كثير النواء). انتهى.
كما أن هذا الناصبي كان يؤكد دوما أن الشيعة (والشيخ الكليني على رأسهم) هم الذين نسبوا إلى علي (ع) أمورا لم تصح عنه، كموقفه السلبي من الشيخين. ألم يسأل نفسه: لماذا يذكر الكليني مثل هذه الرواية مع نقله عشرات الروايات في ذمهما؟!
وإذا كان هذا الناصبي بحث في الكتب وكتب هذه المقالة، فهذا يعني أنه قرأ عشرات الروايات في طعن أئمتنا بالشيخين، وإن كانت تأتيه جاهزة ويقوم فقط بنشرها باسمه فهذه هديتي إليه، وأنا لا أهدي النواصب إلا مثل هذه الروايات: (روى الكليني في الكافي بسند صحيح 8 / 212 / ح 340: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر (ع) عنهما، فقال: يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما، وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما، يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا، ومنعانا فيئنا، وكانا أول من ركب أعناقنا، وبثقا علينا بثقا في الاسلام لا يسكر أبدا، حتى يقوم قائمنا، أو يتكلم متكلمنا. ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا، لأبدى من أمورهما ما كان يكتم، ولكتم من أمورهما ما كان يظهر! والله ما