وقد جاء في صحيح مسلم: (130 - وحدثناه أحمد بن المنذر، حدثنا حماد بن أسامة، حدثنا أبو العميس، أخبرني قيس، فذكر، بهذا الإسناد، مثله وزاد: قال أبو أسامة: فحدثني صدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء. يتخذونه عيدا، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فصوموه أنتم).
وهنا يتبين لنا أن يهود خيبر، هم الذين كانوا يصومونه، وليس يهود المدينة!!!
(133 - وحدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني إسماعيل بن أمية، أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم). انتهى.
وهنا أراد النبي صلى الله عليه وآله مخالفة اليهود والنصارى من صيامه، فقال: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع. ولكن النبي توفي قبل ذلك أي أن هذا الحديث قد وقعت أحداثه في السنة الحادية عشر من الهجرة المباركة أي بعد رجوعه صلى الله عليه وآله من حجة الوداع؟؟ أي أن هناك نسخا لكل ما جاء في صيام هذا اليوم إذا كان هناك ثمة صيام...