بيته إلا رواه، وكل ذلك يقول أصحابه: اللهم نعم، وقد سمعنا وشهدنا، ويقول التابعي: اللهم قد حدثني به من أصدقه وأأتمنه من الصحابة، فقال: أنشدكم الله ألا حدثتم به من تثقون به وبدينه.
قال سليم: فكان فيما ناشدهم الحسين عليه السلام، وذكرهم أن قال: أنشدكم الله أتعلمون أن علي بن أبي طالب كان أخا رسول الله حين آخى بين أصحابه فآخى بينه وبين نفسه، وقال: أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة؟. قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله اشترى موضع مسجده ومنازله فابتناه ثم ابتنى فيه عشرة منازل تسعة له وجعل عاشرها في وسطها لأبي، ثم سد كل باب شارع إلى المسجد غير بابه فتكلم في ذلك من تكلم فقال: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه، ولكن الله أمرني بسد أبوابكم وفتح بابه، ثم نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره، وكان يجنب في المسجد ومنزله في منزل رسول الله، فولد لرسول الله وله فيه أولاد؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم فنادى له بالولاية، وقال: ليبلغ الشاهد الغائب؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله قال له في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت ولي كل مؤمن بعدي؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله حين دعا النصارى من أهل نجران إلى المباهلة لم يأت إلا به وبصاحبته وابنيه؟ قالوا: اللهم نعم.