الله عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر). والمستفاد من الحديثين السابقين أن النبي كان يصومه من قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة.
وروى أيضا: (1824 - حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء: إن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل.
وروى أيضا: (1859 - حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم. قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار). انتهى.
ونلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يأمر بصيامه في المدينة، بل يبعث موفديه إلى قرى الأنصار البعيدة عن مركز المدينة ليحثوهم على صيامه.
ثم روى بعده: (1900 - حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا. قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله نبي