العنيد المانع من ذم يزيد) قال فيه: سألني سائل عن لعن يزيد فقلت: قد أجازه العلماء الورعون، منهم أحمد بن حنبل، فبلغ كلامي إلى شيخ قد قرأ أحاديث مروية ولم يخرج عن المعصية العامية، فأنكر ذلك، إلى آخر كلامه. ونسخة من (الطلع) عند الآقا نجفي (السيد شهاب الدين التبريزي) وهو مرتب على مقدمة في نقل كلمات العامة، وسبعة فصول: 1 - في معنى اللعن. 2 - في أنه دعاء وعبادة. 3 - في مورد النهى عنه. 4 - في ذكر الملعونين وسبب استحقاقهم. 5 - في كون يزيد من المستحقين. 6 - في مفاسد الكف عن لعن المستحق، وفى أن معيار الجواز اعتقاد الفاعل في التعرض للعنيد الذي رده ابن الجوزي).
* * * نص الكتاب الذي كتبه المعتضد بالله الخليفة العباسي الذي أمر فيه بلعن معاوية والبراءة منه، من تاريخ الطبري: 10 / 56:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلي العظيم الحليم، الحكيم العزيز، الرحيم المنفرد بالوحدانية الباهرة بقدرته، الخالق بمشيته وحكمته، الذي يعلم سوابق الصدور، وضمائر القلوب لا يخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات العلى، ولا في الأرضين السفلى، قد أحاط بكل شئ علما، وأحصى كل شئ عددا، وضرب لكل شئ أمدا، وهو العليم الخبير.
والحمد لله الذي برأ خلقه لعبادته وخلق عباده لمعرفته على سابق علمه في طاعة مطيعهم، وماضي أمره في عصيان عاصيهم، فبين لهم ما يأتون وما يتقون، ونهج لهم سبل النجاة وحذرهم مسالك الهلكة، وظاهر عليهم الحجة