الجهد! فلما قدم بعث اليه عثمان أن الحق بأي أرض شئت! قال: بمكة. قال: لا. قال: بيت المقدس. قال: لا. قال: بأحد المصرين. قال: لا، ولكني مسيرك إلى الربذة. فسيره إليها فلم يزل بها حتى مات!!). انتهى.
* في ترجمة الإمام الحسن والحسين من تاريخ ابن عساكر 1 / 193: (حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا محمد بن بشار بندار، حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، حدثنا عمران ابن حدير، أظنه عن أبي مجلز، قال قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية: إن الحسن بن علي رجل عي وإن له كلاما ورأيا، وإنا قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما [فمره فليصعد المنبر وليتكلم] فقال لا تفعلوا، فأبوا عليه، فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه، ثم وقع في علي رضي الله عنه! ثم قيل للحسن بن علي: إصعد. فقال: لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني، وإن قلت باطلا أن تكذبوني، فأعطوه، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال: بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان [يعني أبا سفيان والآخر معاوية] قالا: اللهم نعم! قال: أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة؟ قالا: اللهم نعم.
قال: أنشدك الله يا عمرو، وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قوم هذا؟ قالا: اللهم بلى.
قال الحسن: فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا. وذكر الحديث.