ويقبلون بلا أدنى توقف رواية من أخبر الله عنه في كتابه أنه فاسق كالوليد بن عقبة، ومن أخبر النبي أنه وزغ ملعون كالحكم، ومن أخبر عنه أنه في النار كسمرة، ومن أخبر النبي أنه داع إلى النار كمعاوية وعمرو، وأمثالهم!!).
* وفي النصائح الكافية ص 60: (أخرج أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليه أحدا محاباة، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم!!
وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله: من استعمل رجلا من عصابة، وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين!!
وأخرج البخاري في صحيحه، عن معقل، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم، إلا حرم الله عليه الجنة!! فهل يبقى بعد سماع هذا لذي إيمان أن يصدق بما جاء به من لا ينطق عن الهوى، شك في استحقاقه لعنة الله، وأن الله لا يقبل منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم! وأنه خان الله ورسوله والمؤمنين وأنه مات غاشا للأمة بيزيد؟! أم هناك تأويل يحاول به أنصاره رد الحديث الصحيح أو تضعيفه؟!! اللهم غفرانك...
نقل أبو جعفر الطبري في تاريخه، وابن الأثير في الكامل، والبيهقي في المحاسن والمساوي، وغيرهم أن معاوية قال ليزيد: إن لك من أهل المدينة ليوما، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة (هو الذي سمي مسرفا ومجرما) فإنه رجل قد عرفت نصيحته. انتهى.