وقال صلى الله عليه وآله: (إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دغلا). (الحاكم بالإسناد إلى كل من أبي ذر وأمير المؤمنين علي وأبي سعيد الخدري، وصححه في ص 480 من الجزء الرابع وصححه الذهبي أيضا).
وقال صلى الله عليه وآله مرة أخرى: (إذا بلغ بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله دخلا، وكتاب الله دغلا). (أخرجه الحاكم في ص 479 من الجزء الرابع من صحيحه المستدرك بإسناده إلى أبي ذر من طريقين).
وكان لا يولد لاحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله، فدعا له فدخل عليه مروان بن الحكم، فقال صلى الله عليه وآله: هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون. (الحاكم وصححه ص 479 من الجزء الرابع من مستدركه).
وعن عائشة من حديث قالت فيه: (ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أبا مروان ومروان في صلبه، قالت: فمروان فضض من لعنة الله). (أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ص 481 من الجزء الرابع من مستدركه).
وعن الشعبي عن عبد الله بن الزبير قال: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الحكم وولده). (أخرجه الحاكم وصححه في آخر ص 481 الجزء الرابع من المستدرك).
والصحاح في هذا ونحوه متواترة، وحسبك منها ما أخرجه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من صحيحه المستدرك، إذ أخرج منها ما فيه بلاغ لأولي الألباب، وختم الباب بقوله (في أول ص 480 من الجزء الرابع من مستدركه): (ليعلم طالب العلم أن هذا باب لم أذكر فيه ثلث ما روي! وأن أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم! قال: ولم يسعى فيما بيني وبين الله أن أخلى الكتاب من ذكرهم). انتهى.