فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين عليه السلام ومن معه، في عنق معاوية أولا، ثم في عنق يزيد ثانيا، ثم في عنق مسلم وابن زياد ثالثا!! أفبعد هذا يتصور أن يقال لعله تاب ورجع؟!! كلا والله!!
ولقد صدق من قال: أبقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية فها هم أشياعه وأنصاره إلى يومنا هذا، يقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل! (من يرد الله فتنته فلن تمك له من الله شيئا)!
أخرج مسلم في صحيحه: من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
* وفي الإمامة والسياسة: 1 / 236: قال ابن كثير: (وقد استدل بهذا الحديث وأمثاله من ذهب إلى الترخيص في لعنة يزيد بن معاوية.. وقد انتصر لذلك أبو الفرج ابن الجوزي في مصنف مفرد وجوز لعنته).
* وفي الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان 1 / 3 / 178: (قال المدائني: جرى بين وكيع بن الجراح وبين رجل من أصحابه كلام في معاوية... فقال الرجل لوكيع: ألم يبلغك أن رسول الله لعن أبا سفيان ومعاوية وعتبة... فقال وكيع: إن رسول الله قال: أيما عبد دعوت عليه فاجعل ذلك له أو عليه رحمة! فقال الرجل: أفيسرك أن رسول الله لعن والديك فكان ذلك لهما رحمة؟! فلم يحر إليه جوابا)!!
* وفي الدرجات الرفيعة ص 243: (وروى أبو عثمان الجاحظ في كتاب السفيانية، عن جلام بن جندب الغفاري قال: كنت عاملا لمعاوية على قنسرين والعواصم في خلافة عثمان فجئت يوما أسأله عن حال عملي، إذ