الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٩٧
* وكتب (جندي الحجة) بتاريخ 25 - 1 - 2000، التاسعة مساء:
إلى جميع الإخوة... أعتذر عن هذا الانقطاع.
الأخ الكريم الحر الرياحي.. بارك الله فيك على هذه الحجج والاستدلالات...
وفقكم الله.
إلى الأخ عمر وباقي الأخوة. ولو أن الموضوع يعتبر منتهيا لأنكم عجزتم عن رد كل الأسئلة، ولكني أحب أن أوضح بعض النقاط بخصوص الردود التي ذكرتها لأنها في الحقيقة تسهل علينا إقامة الحجة.
قلت: (أما موضوع عائشة (رض) فهو منتهي بحسب الأدلة التي وضعناها، وبأن الأنبياء يدفنوا حيث يتوفاهم الله، وكيف تترك بيتها وآله خصها بهذه الميزة الفريدة).
أقول: إن الله تعالى لم يخص عائشة بميزة من هذا القبيل حيث لم يرد أي نص من الكتاب أو السنة يعطيها هذه الميزة من دون باقي المسلمين، ولكنها كانت تصلي في هذه الحجرة لأن الصلاة في هذا المكان جائزة، وليست وحدها كانت تفعل ذلك، وليس فقط مع قبر نبينا الأكرم (ص)، فهذه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) كانت تزور قبر عمها الحمزة (ع) كل جمعة فتبكي وتصلي عنده كما يروي ابن كثير في تاريخه.
وأما قولك: (أما الخليفتين فدفنا معه لأنهم أصحابه وأفضل الخلق من المؤمنين بعد الرسل) فهذا إقرار صريح منكم بجواز دفن (الصالحين) في الأماكن المشيدة، وإقرار صريح بجواز تمييز قبور (الصالحين) عن سائر قبور المسلمين، وإقرار بفضل الدفن بالقرب من قبور أولياء الله وأحبائه!!
وإلا لا إذا اختار أبو بكر وعمر أن يدفنا بالقرب من النبي (ص)؟
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست