أما نحن فنوحده ونطيعه ونبتغي إليه الوسيلة التي أمرنا بها وهي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم. والذين ينتقدوننا لم يفرقوا في موضوع التوسل والشفاعة بين ما هو من الله تعالى وما هو من دونه!!
وفي الفرق بينهما يكمن الكفر والإيمان، والهدى الضلال!!
وكتب (حسين مهدي أحمد) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 28 - 1 - 2000، الحادية عشرة صباحا، موضوعا بعنوان (حول زيارة قبور الأنبياء الأئمة والأولياء) قال فيه:
يشكل على الشيعة بأنهم يعتقدون بجواز زيارة قبور الأنبياء والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم والأولياء ويشيدونها ويتبركون بها ويصلون ويدعون عندها مع أنه ورد النهي عن اتخاذ القبور مساجد وعن بناء المساجد على القبور.
لم يرد النهي عن الزيارة في أثر من الآثار وإنما نهى عنه الوهابيون، منع الوهابية من شد الرحال إلى زيارة النبي صلى الله عليه وآله، فضلا عن غيره، ونقل القسطلاني في شرح صحيح البخاري وابن حجر الهيثمي في الجوهر المنظم، عن ابن تيمية قدوة الوهابيين تحريم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع شد الرحال وبدونه! وعن الملا علي القاري في المجلد الثاني من شرح الشفا أنه قال: قد فرط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أفرط غيره حيث قال: كون الزيارة قربة معلوم من الدين وجاحده محكوم عليه بالكفر! ولعل الثاني أقرب إلى الصواب، لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفرا، لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه في هذا الباب. انتهى.