* وكتب (الصارم) بتاريخ 18 - 8 - 1999، الخامسة والنصف مساء:
إلى العاملي: ألخص حوارنا السابق بما يلي:
سؤالي لماذا تشد الرحال إلى القبور؟ فأجبت للاستشفاع!!
لماذا تستشفع بهم؟ فأجبت لأن لي ذنوبا!!! ما الذي يعمله الميت لك؟.
أرجو أن تجيب بصراحة عن هذا السؤال وبلا إطالة.
* فكتب (العاملي) بتاريخ 18 - 8 - 1999، السابعة مساء:
- كان سؤالك: لماذا تشد الرحال إلى القبور؟
وجوابه: أننا نشد الرحال لزيارة من ثبت عندنا استحباب زيارته كالنبي وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم..
فغرضنا وكل المسلمين من شد الرحال والسفر هو الزيارة، وقد لا يعرف بعضهم الاستشفاع أبدا، بل يقول أنا ذاهب لزيارة النبي. وقد يستشفع بهم الزائر وقد لا يستشفع، بل يسلم عليه ويصلي عنده، ويدعو الله تعالى بدون استشفاع.
- وسألتني: لماذا تستشفع بهم؟
فضربت لك مثلا في طلب شفاعتهم بالمغفرة، وأضيف هنا أن النبي صلوات الله عليه وآله له مقام عظيم أكرمه به ربه في الدنيا والآخرة، ومن إكرامه له أن المسلم إذا طلب من ربه حاجة مستشفعا به وكانت مستجمعة للشروط الأخرى، قضاها له. فالتوسل والاستشفاع طلب من الله تعالى وحده بجاه نبيه، وليس طلبا من النبي الذي هو مخلوق مثلنا، ليس له من الأمر شئ، إلا ما أعطاه الله.