الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٧١
- وسألت: ما الذي يعمله الميت لك؟
وجوابه أن النافع الضار هو الله تعالى وحده لا شريك له، والميت والحي وكل المخلوقات لا تملك لي ولا لأنفسها نفعا ولا ضرا، إلا ما ملكها الله تعالى..
ومن اعتقد بأن أحدا له بنفسه ذرة من ذلك فهو مشرك بالله تعالى.
ولكن الله تعالى هو الذي جعل هذا المقام لنبيه صلى الله عليه وآله، وأمرنا أن نبتغي إليه الوسيلة بالعمل وبتشفيع رسوله في حاجاتنا في الدنيا والآخرة.
ومع الأسف أن بعضكم ما زال يتصور أن شد الرحال إنما يكون بنية الاستشفاع والتوسل، وأن الاستشفاع والتوسل طلب من النبي ودعاء له بدل الله تعالى!! ونعوذ بالله من ذلك، ونعوذ به ممن يتهم المسلمين بذلك بدون ذليل!!
* وكتب (الصارم) بتاريخ 22 - 8 - 1999، الثالثة ظهرا:
إلى العاملي: معذرة لتأخري، وأعود مرة أخرى لموضوعنا وأقول: هل لك أن تفرق بين فعل الشيعة وبين فعل المشركين في جاهليتهم عند قبورهم؟
فالمشركون يقرون بالربوبية، وإنما كفروا بتعلقهم بالملائكة والأنبياء، لأنهم يقولون (هؤلاء شفعاؤنا عند الله)؟. أرجو أن تفرق لي باختصار. تحياتي لك.
* فأجاب (العاملي) بتاريخ 22 - 8 - 1999، الثالثة والنصف ظهرا:
الكفار والمشركون اتخذوا آلهة وأولياء من دون الله تعالى. والضالون اتخذوا إليه وسيلة من دونه لم يأمرهم بها ولم ينزل بها سلطانا..
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست