ها هو التاريخ يعيد نفسه، وها هي نفس الأصوات التي نسمعها كل عام تعترض ممسكة بطرف واحد من الحوار، ولا أريد الإطالة، ولكني أترككم مع أقوال بعض العلماء الأفاضل في عمل المولد:
1 - قال السيوطي:
قد ظهر لي تخريجه على أصل آخر، وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة، مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب قد عق عنه - في سابع ولادته - والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم:
1 - إظهار للشكر على إيجاد الله تعالى إياه رحمة للعالمين.
2 - وتشريع لأمته فيستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده صلى الله عليه وسلم وقال تعالى مخاطبا رسوله الكريم: (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك) فإذا كان الرسول الذي ملئ قلبه إيمانا محتاجا إلى تثبيت القلب.. بما يقصه الله عليه من أخبار من تقدمه من الرسل فيجد عزاء وسلوة بما يصيبه من قومه فنحن أرباب الضعف - من الإيمان - أولى بالتثبيت وأحوج منه عليه الصلاة والسلام لا سيما في هذا الزمان الذي بعد عنا نور النبوة فأصبحنا نتخبط في دياجير مظلمة من الجهل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فتعمهم بركاته وخيراته لا سيما إذا كان على طريقة شرعية مرضية فرحم الله امرأ أظهر السرور والابتهاج والفرح بمولده الشريف في كل الليالي والأيام وخصوصا في مناسبة ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام التي تتكرر في كل عام والتي يجتمع الناس فيها على حضور مولد سيد الأنام فيذكرهم قارئ قصة المولد الشريف بسيرته وأخلاقه ويسرد لهم طرفا من